يقع مقام النبي هود عليه السلام على إحدى روابي جرش في بلدة هود على بعد 45 كم من العاصمة عمان . ويشتمل الموقع على المسجد ومصلى النساء وسكن للإمام ودار للقران بالإضافة إلى المتوضات.
النبي هود عليه السلام ، هو هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام ، ويقال ان هوداً هو عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح ، ويقال هود بن عبدالله بن رباح الجارود بن عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام .
كان من قبيلة يقال لهم عاد بن عوص بن سام بن نوح ، وكانوا عرباً يسكنون الأحقاف – وهي جبال الرمل – وكانت باليمن بين عمان وحضر موت ، بأرض مطلة على البحر ، واسم واديهم مغيث ، وقد أرسله الله تعالى إلى قومه عاد والمعروف عنهم قوتهم وبأسهم ، لينذرهم بعبادة الله وحده ، ولكنهم كذبوه فوقع عليهم من ربهم رجس وغضب ، ونجى هود ومن معه برحمته ، وقطع دابر الذين كذبوا بآياته بأن أرسل عليهم غيوم سوداء وريح صرصر عاتيه سبع ليالي وثمانية أيام دائمه فأصبحوا صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية حتى أهلكهم الله سبحانه وتعالى ، كما قال تعالى ( والى عاد أخاهم هودا ، قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون * قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وانا لنظنك من الكاذبين * قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين * أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين * أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ؟ واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح ، وزادكم في الخلق بسطة ، فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون * قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب ، أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما نزل الله بها من سلطان ؟ فانتظروا إني معكم من المنتظرين * فأنجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين ).
وهذا المقام هو عبارة عن مغاراة كان يتعبد بها سيدنا هود، وكانت تحت الأرض، وفيها مكان لدخول الشمس والهواء. أما قبره عليه السلام فموجود في اليمن في حضرموت