يطلق اسم الكويكبات السيارة

يطلق اسم الكويكبات السيارة asteroids أو planetoide على تلك الكتل الصخرية المنتشرة بين المريخ والمشتري ، ويبلغ قطر أكبرها سبعمائة كيلومتر ، و أما حجم أصغرها فهو حجم صخرة عظيمة . ويظن أن بينها أيضاً جسيمات لا تزيد أبعادها على حبات الرمل أو ذرات الغبار . ( صورة 237 – 240 ) على أن وجود الكويكبات السيارة ليس مقصوراً على المنطقة المشار إليها أعلاه ، فهناك الكويكبات تقطع مداري الأرض والمريخ . وهي تقترب أحياناً من الأرض فتصبح أقرب إليها من أي جرم سماوي ، اللهم إلا القمر والشهب التي تهوي إلى سطح الأرض . وقد كان الفلكيون يظنون أن الكويكبات ليست إلا بقايا كوكب كبير حطمته قوة جذب المشتري الهائلة . ولكننا اليوم نرفض هذا المذهب لأسباب أهمها أننا إذا جمعنا الحطام المرئي لهذه الكويكبات ، فإننا سنجد كتلة أقل بكثير من كتلة أصغر الكواكب السيارة . وثمة نظرية تذهب إلى أن الكويكبات هي تجمعات جسيمات مادية بدائية تكونت منها كواكب المنظومة الشمسية في الأصل . وهذه النظرية – على الرغم من أهميتها – تعجز عن تفسير انعدام الكويكبات السيارة بين مجموعة الكواكب الأخرى . وتدل المعلومات التي تقدمها لنا أجهزة التحليل الطيفي وغيرها ، أن للكويكبات من حيث الترتيب صنفين رئيسيين . أما الصنف الأول ، ويتميز بلون أحرم فاقع ، فإن سطحه يتألف في أكثره من صخور معدنية وسليكاتة ( أي محتوية على SiO4 . وأما الصنف الثاني فيبدو لنا عاتماً ،ويغلب عليه وجود المواد الفحمية التي تعكس الضوء . ولعل إدراك منشأ هذه الكويكبات وتحديد طبيعة المواد التي تتألف منها ، سيقودنا إلى اكتشاف منشأ المنظومة الشمسية وتطورها .