حـالات خـسـوف الــقـمـر

حـالات خـسـوف الــقـمـر
حالات خسوف القمر ناتجة عن دخول القمر في مخروط الظل الذي تحدثه الأرض وعند معدل المسافة بين القمر والأرض يكون قطر مخروط الظل حوالي 9170كم أما الظل فمعدل طوله يصل إلى 1367650كم . الخسوف الكلي قد يستغرق مدة ساعة و44 دقيقة . حالات خسوف القمر يمكن أن تكون كلية أو جزئية وإذا خرج القمر عن المخروط الأساسي ودخل منطقة الظل الجزئي أو منطقة شبه الظل إلى أي جانب يحدث انخفاض بسيط في نور القمر لكن الخسوف شبه الظلي من الصعب التقاطه بالعين المجردة . وبالطبع لابد للقمر من العبور عبر نقطة شبه الظل قبل دخول المخروط الأساسي أو منطقة سوادالظل . خلال حاله الخسوف يخف نور القمر وغالباً ما يتحول إلى اللون النحاسي واللون ودرجة النور خلال الخسوف يعتمدان على حالة الغلاف الجوي الأرضي وهكذا فإن حالة خسوف القمر في 19 مارس 1848 كانت " براقة " إلى درجة أن المراقبين العاديين رفضوا الظن بأن خسوفاً يحدث . من ناحية أخرى قيل ومن مصدر يمكن الإعتماد عليه أنه خلال حالات خسوف 18 مايو 1761 و 15 يونيو 1816 تحول القمر ليصبح غير مرئياً كلياً بالنسبة للعين المجردة . عالم الفضاء الفرنسي أ. دانجون قدم مقياساً لحالات خسوف القمر من ( صفرظلام ) إلى ( أربعة بريق ) وحاول الربط بين درجة بريق الخسوف والنشاط الشمسي رغم أن الإثباتات في هذا المجال ليست حاسمة . سجلات الخسوف القديمة غير مؤكدة وقيل أن تم رؤية حالة خسوف للقمر في الشرق الأوسط تعود إلى سنة 3450ق.م. لكن حالة الخسوف لسنة 1361 ق.م. مؤكدة فبطليموس يعطي تواريخ حالات الخسوف التي تمت مراقبتها ما بين 712 ق.م. و 720 ق.م.